غزة ُ .. وَ شيءٌ من كربلاء
كيف لا يندى الجبين ولاتتقطع القلوب، والأمة بجُلِّها تتفرّج صامتةً على ما يحدث في غزة؟! تتفرج اليوم كما كانت قبل 1400 سنة يوم عاشوراء
الظروف متشابهة،مجازر ومذابح للأبرياء على مرأى ومسمع من الأمة
فالأطفال تسحق براءتهم بالقذائف المدمرة، والمنازل تحرق ، والنساء تُرمّل وتثكل
ولقد استوقفني توقيت الصهاينة للهجوم على غزة في أيام عاشوراء فهم يدركون أن كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء
وربما كان بنيَّتهم طمس المقاومة الكريلائية من قاموس إباء الأمة ، وذلك بسحق رأس المقاومة الفلسطينية (السنيّة- الإسلامية) حيث سترتبط عاشوراء دائما بالنكبة والهزيمة
لكن الله بالمرصاد، وسيصدق وعده وتنتصر المقاومة في غزة عام 2009م كما انتصرت في جنوب لبنان في حرب تمّوز 2006م
صَفَّدُونا في لهيبِ المـِحْرَقه
أغفلوا غَزّة َ تخبو مُوثـَقـَه
أيُّ ذنب ٍ قد جَنيناهُ لكي
تصبح الأبوابُ عنّا مُغلَقَه ؟
أي ُّجُرم ٍقد فعلناهُ لكي
يـَتَغشَّانا هَوِّيُ المِطرقَه ؟
إنّنا في القُدس ِجَذرٌ
ستظَلُ الأرضُ مِنَّا مُورِقـَه
إنَّنا جرح ُ الأسى من كربلا
إنّنا الشمسُ ستأتي مُشْرِقَه
سيثورُ الدَمُ في شريانِنَا
رُغمَ أنهار ِالدماء ِالمُهْرَقَه
ما يَئـِسنا رُغمَ ما حَاكُوا لنا
من خِيانات ٍ بتلكَ الأَروِقَه
ما جَزِعنَا من جُيوش ٍ حَاصَرَتْ
وعلى الأجواءِ باتَتْ مُطْبـِقــَه
ما جَزِعْنَا من ظلام ِ الليل ِ لو
أُعتِمَتْ كُلُّ النجوم ِ المُونِقَه
غزّة ٌ نادَت فَذِي أعناقُنا
ما خَشِـينَا من حِبالِ المِشنَقـَه
من رُكام ِ الحرب ِ قُمنَا ثورة ً
رُغْمَ صَلْيات ِ الرصاص ِ المُحْرِقَه
إن قُتِلْنا هذه ِ غاياتـُنا
بصمة ُ العِزّة ِ فينا مُرْفَقَه
إن حَيِـِينا فهوَ وَعدٌ صادق ٌ
وانتصار ٌ يستثير ُ المِنطَقَه
من (حماس ٍ) و(جهادٍ) (فُتِحَـ)ـتْ
(جبهةُ) الأقصى فكانِتْ بَوتَقَه
وسَبَحنا ضدَّ تيّار ِ الأُلى
نَعَتُوا ثورَتَنا بالهَرْطَقَه
فَاوَضُونا عن (سلام ٍ واهِم ٍ)
نَسَجُوا بالضِحكِ زيفَ الشِرنَقَه
زعَموا أنَّا خَدَعنَا شعبَنا
بمصير ٍ مُرعب ٍ ما وَثـَّقَه!
وبملْءِ الكَفِّ قـُلنا لَهُمُ
شعبُنا خَطُ الجهادِ صَدَّقَه
فَلَنا غَزّة ُ والأقصى لنا
وبِكُم أثقالُ عار ٍ مُلْصَقَه
دُونكُمْ (شافَيز) أضحى مُلهِمًا
يَعْرُبِيّاً لفنون ِ العَمْلَقَه
فانسخوا منه دروساً للإبا
والصقوها بخدود ِ الزنْبَقَه
من فلسطينَ انطلقنا للفـِدَا
وبأوجاع ِ الشَتَات ِ المُطْلَقَه
لنْ نكُفَّ القصفَ في وجه ِ العِدا
ومَطَايانا ستبقى مُقْلِقَه
قَسَمًا للدَم ِ من رُضَّعِنَا
ولأشلاء ِ الشُيوخ ِ المُغْرَقَه
قَسَمًا للرُعبِ في أطفالـِنا
وعذابات ِ النساء ِ المُرْهِقـَه
سنَدُكُّ القوم َ في أوكارِهِم
رغم َ أهوال ِ الحِصار ِ المُحْدِقَه
(آلَ صهيون ٍ) خُذُوها نكبة ً
مثل (تمُّوز ٍ) بـِذُل ٍ مُلْحَقَه
لَكُم ُ العار ُ وإنْ طالَ المَدى
ولنا النصرُ أتى ما أصدَقَه!